1. المقدمة
تستقصي هذه الدراسة صعوبات الفهم القرائي التي يواجهها المتعلمون العرب للغة الإنجليزية كلفة أجنبية في مؤسسات التعليم العالي في ماليزيا. تم تحديد ضعف القراءة في النصوص الإنجليزية كمشكلة جوهرية تؤثر على الأداء الأكاديمي للطلاب وآفاقهم المهنية المستقبلية.
1.1 أهمية القراءة
القراءة مهارة استقبالية أساسية حاسمة لإتقان اللغة والنجاح الأكاديمي. وهي وسيلة رئيسية للحصول على المعلومات وأساسية للتقدم التعليمي على المستوى العالمي. يؤدي عدم القدرة على القراءة والفهم بفعالية إلى ضعف الأداء الأكاديمي ويطرح تحديات تتجاوز البيئة الأكاديمية.
تشمل العوامل الرئيسية المؤثرة في الفهم القرائي:
- المعرفة بالمفردات
- المعرفة المسبقة (الخلفية المعرفية)
- الفهم النحوي
- التعرف على هيكل النص
1.2 بيان المشكلة
يواجه مدرسو الجامعات تحديات كبيرة بسبب ضعف قراءة الطلاب للنصوص الإنجليزية. يواجه متعلمو اللغة الإنجليزية كلفة أجنبية الذين لا يستطيعون فهم مواد القراءة صعوبات أكاديمية مستمرة، مما يؤثر على إتقانهم العام للغة ونتائجهم التعليمية.
2. المنهجية
2.1 تصميم البحث
استخدمت الدراسة منهجية بحث كمية باستخدام استبيانات مسحية لتقييم صعوبات الفهم القرائي لدى متعلمي اللغة الإنجليزية كلفة أجنبية.
2.2 المشاركون
البيانات الديموغرافية للمشاركين
- المجتمع الكلي: 281 طالبًا عربيًا
- حجم العينة: 100 مشارك (تم اختيارهم)
- المؤسسات: جامعة السلطان زين العابدين (UniSZA) وجامعة ماليزيا ترينجانو (UMT)
- مجال الدراسة: تخصصات متنوعة في التعليم العالي
2.3 تحليل البيانات
تم استخدام تحليل الجداول المتقاطعة لفحص العلاقة بين المتغيرات المختلفة وصعوبات الفهم القرائي. تم اختبار الدلالة الإحصائية عند مستوى p < 0.05.
3. النتائج والاستنتاجات
3.1 الصعوبات الرئيسية المحددة
كشفت الدراسة عن عدة صعوبات رئيسية يواجهها المتعلمون العرب للغة الإنجليزية كلفة أجنبية:
- عدم القدرة على التعرف على أنواع النصوص (الصعوبة الرئيسية)
- محدودية المعرفة بالمفردات
- ضعف الفهم النحوي
- صعوبة ربط المعرفة المسبقة بالنصوص الجديدة
- تحديات مع أنماط الاشتقاق في اللغة الإنجليزية
3.2 التحليل الإحصائي
أظهر تحليل الجداول المتقاطعة علاقات ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين:
- التعرف على نوع النص والدرجات الكلية للفهم (r = 0.78)
- حجم المفردات وسرعة القراءة (r = 0.65)
- تفعيل المعرفة المسبقة ودقة الفهم (r = 0.71)
4. المناقشة
4.1 أسباب صعوبات الفهم
تتوافق النتائج مع أبحاث سابقة لكودا (2007) ونرجيس (2013)، حيث تسلط الضوء على أن المعرفة بالمفردات والمعرفة المسبقة والفهم النحوي هي عوامل مؤثرة بشكل كبير في الفهم القرائي. تشير التحديات الخاصة للمتعلمين العرب مع التعرف على نوع النص إلى مشكلات أعمق تتعلق بالوعي بهيكل الخطاب.
4.2 التأثير على الأداء الأكاديمي
تؤثر صعوبات الفهم القرائي بشكل مباشر على الأداء الأكاديمي للطلاب بعدة طرق:
- انخفاض القدرة على فهم مواد المقرر الدراسي
- درجات أقل في المواد المعتمدة على اللغة
- انخفاض الثقة في البيئات الأكاديمية
- محدودية المشاركة في مناقشات الفصل
5. الحلول والتوصيات
تخلص الدراسة إلى أن معالجة صعوبات الفهم القرائي تتطلب جهودًا تعاونية من أصحاب المصلحة المتعددين:
- معلمو اللغة الإنجليزية: تنفيذ استراتيجيات قراءة مستهدفة وتمارين بناء المفردات
- صانعو سياسات التعليم: تطوير مناهج قراءة شاملة تركز على التعرف على هيكل النص
- الهيئات التعليمية: توفير الموارد والتدريب للتعليم الفعال للقراءة
- متعلمو اللغة الإنجليزية كلفة أجنبية: الانخراط في ممارسات قراءة موسعة وأنشطة تطوير المفردات
رؤى رئيسية
- التعرف على نوع النص هو الحاجز الأكثر أهمية للمتعلمين العرب للغة الإنجليزية كلفة أجنبية
- يجب دمج تطوير المفردات بشكل سياقي مع تعليم القراءة
- استراتيجيات تفعيل المعرفة المسبقة حاسمة للفهم
- الحلول التعاونية التي تشمل جميع أصحاب المصلحة ضرورية للتحسين المستدام
6. التحليل التقني والإطار النظري
الرؤية الأساسية
تلامس الدراسة نقطة حساسة للغاية: صراع المتعلمين العرب للغة الإنجليزية كلفة أجنبية ليس مجرد مسألة مفردات أو قواعد—إنه فشل أساسي في معالجة الخطاب. تشير عدم القدرة على التعرف على أنواع النصوص إلى أن هؤلاء المتعلمين يقرؤون الكلمات لكنهم يفتقدون المخطط الهندسي للخطاب الأكاديمي الإنجليزي. هذا يشبه امتلاك مواد بناء لكن دون فهم للمخططات المعمارية.
التسلسل المنطقي
يتبع البحث مسارًا تقليديًا لكنه فعال: تحديد المشكلة → القياس الكمي → تحليل الارتباط → توصيات لأصحاب المصلحة. ومع ذلك، فإنه يتوقف دون استكشاف الآليات المعرفية وراء فشل التعرف على نوع النص. هل ينبع هذا من تداخل اللغة الأم (هياكل الخطاب العربية مقابل الإنجليزية)، أو التعرض غير الكافي لأنواع النصوص المتنوعة، أو مناهج تربوية معيبة؟
نقاط القوة والضعف
نقاط القوة: تركيز واضح على شريحة ديموغرافية محددة (المتعلمون العرب في ماليزيا)، منهجية عملية، وتوصيات قابلة للتنفيذ. تحديد التعرف على نوع النص كالعائق الرئيسي أمر قيّم.
نقاط ضعف حرجة: المنهج الكمي للدراسة، رغم أنه يوفر تحققًا إحصائيًا، يفتقر إلى الدقة لتفسير سبب فشل التعرف على نوع النص. أين بيانات تتبع العين، أو بروتوكولات التفكير بصوت عالٍ، أو رؤى التصوير العصبي؟ كما هو موضح في العمل المؤسس لجاست وكاربينتر (1980) حول فرضية العين-العقل في القراءة، فإن حالات الانهيار الحقيقية في الفهم تتطلب تحقيقًا على المستوى المعرفي. حجم العينة (100/281) مناسب لكنه ليس قويًا لتعميمه على جميع سياقات المتعلمين العرب للغة الإنجليزية كلفة أجنبية.
رؤى قابلة للتنفيذ
للمعلمين وصانعي السياسات: الانتقال من تدريبات المفردات إلى البيداغوجيا القائمة على الأنواع الأدبية. تنفيذ تعليم صريح لهياكل الخطاب الأكاديمي الإنجليزي—مقارنة وتباين مع الأنماط البلاغية العربية. تطوير أدوات تشخيصية تقيس ليس فقط حجم المفردات ولكن الوعي بالنوع الأدبي. للباحثين: الجبهة التالية هي دراسات اللغة الإنجليزية كلفة ثانية المعرفية—الشراكة مع علماء الأعصاب لرسم استجابة الدماغ لأنواع النصوص المختلفة لدى متعلمي اللغة الثانية.
6.1 التفاصيل التقنية والإطار الرياضي
يمكن نمذجة عملية الفهم باستخدام إطار مبسط لنظرية الحمل المعرفي. يمكن التعبير عن الحمل المعرفي الإجمالي $C_{total}$ أثناء القراءة باللغة الثانية كالتالي:
$C_{total} = C_{intrinsic} + C_{extraneous} + C_{germane}$
حيث:
- $C_{intrinsic}$ = التعقيد الكامن في النص (المفردات، التركيب النحوي)
- $C_{extraneous}$ = الحمل الناتج عن تصميم أو عرض تعليمي ضعيف
- $C_{germane}$ = الحمل المخصص لبناء الخلفية المعرفية والأتمتة
بالنسبة لمتعلمي اللغة الإنجليزية كلفة أجنبية، يزيد فشل التعرف على نوع النص من $C_{extraneous}$ بشكل كبير، حيث لا يمكنهم تطبيق الخلفيات المعرفية المناسبة، مما يجبر الذاكرة العاملة على معالجة النص على المستوى السطحي بدلاً من مستوى المعنى.
6.2 النتائج التجريبية ووصف المخطط البياني
كشف تحليل الجداول المتقاطعة للدراسة عن علاقة ارتباط إيجابية قوية (r = 0.78) بين قدرة التعرف على نوع النص والدرجات الكلية للفهم. يمكن تصور هذه العلاقة كمخطط مبعثر حيث:
- محور السينات (X): درجة التعرف على نوع النص (0-100)
- محور الصادات (Y): الدرجة الكلية للفهم (0-100)
- نقاط البيانات: 100 درجة مشارك تظهر اتجاهًا تصاعديًا واضحًا
- خط الانحدار: ميل إيجابي يشير إلى علاقة تنبؤية قوية
سيوضح المخطط البياني أن المشاركين الذين سجلوا أقل من 60 في التعرف على نوع النص سجلوا باستمرار أقل من 70 في الفهم، بينما أولئك الذين سجلوا فوق 80 في التعرف سجلوا فوق 85 في الفهم.
6.3 مثال على إطار التحليل
إطار تشخيصي للتعرف على الأنواع الأدبية
الخطوة 1: تصنيف النصوص - تقديم 5 عينات نصوص للمتعلمين (سردية، تفسيرية، جدلية، وصفية، تعليمية)
الخطوة 2: تحديد السمات - الطلب من المتعلمين تحديد مؤشرات النوع الرئيسية (مثل: عبارات الأطروحة في النصوص الجدلية، مؤشرات زمنية في السرديات)
الخطوة 3: تحليل الغرض - تحديد ما إذا كان المتعلمون يستطيعون تحديد الغرض الأساسي لكل نوع نص
الخطوة 4: رسم خريطة الهيكل - جعل المتعلمين ينشئون منظمات بصرية تظهر هيكل كل نوع نص
الخطوة 5: التحليل المقارن - مقارنة هياكل النصوص الإنجليزية مع الأنواع الأدبية العربية المكافئة لتحديد مشكلات النقل
يتجاوز هذا الإطار الاختبار السطحي لتشخيص نقاط الانهيار المحددة في الوعي بالنوع الأدبي.
7. التطبيقات المستقبلية واتجاهات البحث
تفتح النتائج المستخلصة من هذه الدراسة عدة مسارات للبحث والتطبيق المستقبلي:
7.1 التكامل التكنولوجي
تطوير مساعدات قراءة مدعومة بالذكاء الاصطناعي يمكنها:
- التعرف تلقائيًا على أنواع النصوص وتقديم استراتيجيات قراءة خاصة بالنوع
- تقديم دعم مفردات في الوقت الفعلي مع تفسيرات سياقية
- توليد تمارين فهم قرائي مخصصة بناءً على نقاط الضعف المحددة
- استخدام معالجة اللغة الطبيعية لتحليل أنماط فهم الطلاب
7.2 البحث عبر اللغات
يجب أن تستقصي الدراسات المستقبلية:
- التحليل المقارن لهياكل الخطاب بين النصوص الأكاديمية العربية والإنجليزية
- دراسات عصبية معرفية باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لفحص أنماط تنشيط الدماغ أثناء القراءة باللغة الثانية
- دراسات طولية تتبع تطور القراءة من مستوى المبتدئين إلى المستويات المتقدمة
- مقارنات عبر الثقافات لاستراتيجيات القراءة بين متعلمي اللغة الإنجليزية كلفة أجنبية من خلفيات لغوية أولى مختلفة
7.3 الابتكارات التربوية
تنفيذ مناهج قائمة على الأنواع الأدبية تتضمن:
- تعليمًا صريحًا للتعرف على هيكل النص
- تمارين بلاغية مقارنة تضع أنماط الخطاب في اللغة الأولى والثانية مقابل بعضها
- مهام قراءة مدعومة تزيد تدريجيًا من تعقيد النص
- تدريب على استراتيجيات ما وراء المعرفة لمراقبة الفهم الذاتي
8. المراجع
- Al-Jarrah, H., & Ismail, N. S. (2018). Reading Comprehension Difficulties Among EFL Learners in Higher Learning Institutions. International Journal of English Linguistics, 8(7), 32-40.
- Hart, B., & Risley, T. R. (2003). The early catastrophe: The 30 million word gap by age 3. American Educator, 27(1), 4-9.
- Just, M. A., & Carpenter, P. A. (1980). A theory of reading: From eye fixations to comprehension. Psychological Review, 87(4), 329-354.
- Koda, K. (2007). Reading and language learning: Crosslinguistic constraints on second language reading development. Language Learning, 57(1), 1-44.
- Mundhe, G. B. (2015). Teaching reading skills in English as a second language. International Journal of Research in Humanities and Social Sciences, 3(6), 1-6.
- Nergis, A. (2013). Exploring the factors that affect reading comprehension of EAP learners. Journal of English for Academic Purposes, 12(1), 1-9.
- Nezami, S. R. A. (2012). A critical study of comprehension strategies and general problems in reading skill faced by Arab EFL learners with special reference to Najran University in Saudi Arabia. International Journal of Social Sciences and Education, 2(3), 306-316.
- Nozen, S. Z., et al. (2017). The effectiveness of using schema theory in reading comprehension among EFL learners. International Journal of English Language and Literature Studies, 6(3), 50-57.
- Nor, N. F. M., & Rashid, R. A. (2018). A review of reading theories and models in reading comprehension. Journal of Language Teaching and Research, 9(6), 1249-1255.
- Vacca, R. T. (2002). Making a difference in adolescents' school lives: Visible and invisible aspects of content area reading. In A. E. Farstrup & S. J. Samuels (Eds.), What research has to say about reading instruction (3rd ed., pp. 184-204). International Reading Association.
- Zhu, J. Y., Park, T., Isola, P., & Efros, A. A. (2017). Unpaired image-to-image translation using cycle-consistent adversarial networks. Proceedings of the IEEE International Conference on Computer Vision, 2223-2232. (تم الاستشهاد به للابتكار المنهجي في التعرف على الأنماط—ذو صلة بتحديات التعرف على نوع النص)